04 نوفمبر 2013

علماء يكتشفون أن الدماغ ينقي نفسه من المخلفات و السموم أثناء النوم



علماء يكتشفون أن الدماغ ينقي نفسه من المخلفات والسموم أثناء النوم




أضيف في 26 أكتوبر 2013 الساعة 38 : 23







ترجمة: ذ. رشيد لعناني


(كتبه بالإنجليزية لنِك ماكدورمت و نقله إلى لغة الضاد ذ. رشيد لعناني) 


أخيرا، اكتشف العلماء أن حاجتنا إلى النوم ملحة فهي تساعد العقل من التخلص من كثرة الكيماويات التي تكدست خلال النهار.



عندما يكون الجسم مرتاحا فإن الدماغ يفرغ الوسع في إزالة السموم المتكونة خلال ساعات اليقظة. إن بقيت هذه السموم فإنها تتسبب في الزهايمر وأمراض عصبية أخرى.

"تظهر هذه الدراسة أن حالات اشتغال الدماغ في اليقظة وأثناء النوم متباينة." هكذا قالت د. مايكن ندِركارد كبيرة الباحثين بالمركز الطبي لجامعة روتشستر بنيويورك.


"في الواقع، يظهر أن خاصية إعادة البناء التي يتميز بها النوم هي السبب الرئيس وراء الحركة النشطة لإزالة ما خلفه النشاط العصبي المتراكم أثناء اليقظة." لقد أثير جدل واسع خلال قرون خلت  بخصوص النوم حتى أن توماس إديسن جرِم النوم و صنفه على أنه إهدار للوقت.

و بالرغم من أن تقريبا كل الكائنات تفتقر إلى النوم فإن كثيرين أشاروا على أن المسألة لا تعدو كونها خللا تطوريا يجعلنا فريسة للجوارح الكاسرة.



عندما يكون الجسم مرتاحا فإن الدماغ يفرغ الوسع في إزالة السموم المتكونة خلال ساعات اليقظة.


وجد الفريق أن الدماغ بخلاف بقية الجسم، الذي يعتمد الجهاز اللمفاوي لتفريغ السموم، يمتلك طريقته الخاصة للتخلص من النفايات. كشفت الأبحاث التي أجريت على الفئران أن كم الطاقة المستعمل من قبل الدماغ لا يتدنى خلال النوم لأن أنشطته التنظيفية تضاعف عشر مرات وقت الراحة، و هذا وفقا للباحثين الذين لاحظوا جليا أن مستويات عالية من السموم قد أزيلت.

كما أشار الفريق أننا لن نستطيع أن نفكر بجلاء إذا كانت العملية تتم أثناء اليقظة للطاقة الهائلة التي يستعملها الدماغ لطرد السموم.

تروم الأبحاث المنشورة في الجريدة العلمية شرح الغاية البيولوجية من النوم وقد تؤدي إلى الكشف عن طرق جديدة لمعالجة الاختلالات العصبية.

قالت د. ندركار " لا يمتلك الدماغ إلا طاقة محدودة و يبدو أنه عليه أن يختار بين حالتين وظيفيتين اثنتين _ مستيقظ و واع أو نائم و ينظف."

" يمكن أن تفكر في الأمر كما لو أن عندك حفلة بالبيت فإما أن تقوم بحق الضيفان أو تنظف البيت، لكن لا يمكن بحال أن تقوم بالأمرين في نفس الآن." وحتى تسهل عملية التنظيف وجد العلماء أن خلايا الدماغ يمكنها أن تنقبض بنسبة 60 بالمائة خلال النوم لتزول المخلفات بشكل فعال.

لاحظوا كذلك أن هرمونا يسمى نورادرنالين أقل نشاطا أثناء النوم مما قد يفيد أنه قد يراقب تقلص وتمدد خلايا الدماغ عند اليقظة والنوم.

قالت د. ندركار " قد تقود هذه الاكتشافات إلى علاج أمراض الدماغ العفنة مثل الزهايمر."

" إن الفهم  الدقيق لكيفية وأوان تنشيط الدماغ للجهاز الكليمفاتي (جهاز الدماغ التنظيفي) وتفريغ المخلفات لهو الخطوة الأولى الحساسة لضبط هذا الجهــــــاز و تمكينه من الاشتغال بنجاعة أكبر."


مقال لنِك ماكدورمت، مراسل علمي نشر بتاريخ 17/10/2013 على الساعــة 19 و 56 دقيقة/ جريدة الديلي ميل.







1- موفق
maroc

شكرا على ترجمتك الرائعة
في 27 أكتوبر 2013 الساعة 43 : 14

2- آية تلخص المقال
رشيد

آية تلخص ما بحثوا عنه و توصلوا إليه و أسالوا المداد عليه و هي "و جعلنا نومكم سباتا"  (راحة لأبدانكم )
في 27 أكتوبر 2013 الساعة 08 : 22

3- العفو أ سي "موفق"
لعناني

العفو أ سي موفق. هذا واجب. إنتظر إن شاء الله المزيد.
في 27 أكتوبر 2013 الساعة 11 : 22

4- مقال جيد
مصطفى

شكرا سي رشيد على الترجمة الرائعة
في 28 أكتوبر 2013 الساعة 19 : 23

5- شكرا على المعلومة
ابراهيم كريش

وقل ربي زدني علما
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
في 30 أكتوبر 2013 الساعة 00 : 15